موبايلك - كشفت "دل تكنولوجيز" خلال مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية 2019 عن نتائج دراسة بحثية تناولت موضوع مستقبل الحياة المتصلة في ظلّ انتشار التقنيات الناشئة. وبحثت الدراسة بالنتائج المتوقعة من التقنيات الناشئة ومدى الأثر الذي يمكن أن تحدثه على سبل العيش بحلول العام 2030. واستقصت الدراسة التي أجريت بالتعاون مع معهد المستقبل و"فانسون بورن"، آراء 4,600 من قادة الأعمال من أكثر من 40 دولة، من بينها الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وتبشّر نتائج الدراسة بمستقبل مليء بالفرص متوفرة من خلال التقنيات المتطورة التي سيكون لها دور بارز في تسريع وتيرة النمو والازدهار المعيشي في جميع أنحاء العالم.
التقنيات الناشئة تقود تحوّلات مهمة
وبحسب معهد المستقبل ومنتدى الخبراء العالميين، تشير نتائج الدراسة أن تقنيات مثل الحوسبة الطرفية وشبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والواقع الممتد وإنترنت الأشياء سوف تجتمع تحت مظلة تكنولوجية واحدة تؤدي إلى إحداث خمسة "تحولات" رئيسة في الأعوام القليلة القادمة. ومن المنتظر أن تترك هذه التحولات بصمة كبيرة على واقع الحياة في العالم.
أهم توقعات معهد المستقبل
من اليوم وحتى العام 2030:
1.واقع مترابط: من المنتظر أن تصبح مساحة الفضاء الإلكتروني على مدار العقد القادم متداخلة مع الواقع الحقيقي، ويعود ذلك نتيجة "توسع" البيئة الرقمية واستيعابها لما هو أكثر من أجهزة التلفاز والأجهزة الذكية ومنصات العرض الأخرى.
2.اتصال التنقل ووسائل الترابط: سوف تكون مركبات الغد في الأساس حواسيب متنقلة موثوقة، لنقل المستخدمين حيث يريدون الذهاب في العالم المادي، مع استمرار تفاعلهم مع الفضاءات الافتراضية المتاحة لهم أينما كانوا.
3.من المدن الرقمية إلى المدن المدرِكة: سوف تُرى المدن وكأن الحياة تدبّ في مرافقها من خلال بنية تحتية شبكية من العناصر الذكية وأنظمة الإشعار الذاتي ونظم التحليل المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
4.الوكلاء والخوارزميات: ستدعم نظم التشغيل المعيشي سبل حياتنا، لدرجة تزويدنا بمعظم احتياجاتنا اليومية على اختلافها بشكل مسبق.
5.الروبوت جزء من الحياة الاجتماعية: سوف تصبح الروبوتات شريك للإنسان في معيشته وأثناءعمله، وبذلك تتطور مهارات الروبوت وتزداد قدراته. ويُنتظر أن يشارك الروبوت في المستقبل بنشر المعرفة عبر شبكة روبوتات اجتماعية متصلة ببعضها تدفع بالابتكار وتسرّع من التقدّم لحظة بلحظة.
التغيير المرتقب
تجري العديد من الشركات في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية استعداداتها لهذه التحولات. فقد وجد الاستطلاع مثلًا أن من بين قادة الأعمال الذين شاركوا فيه:
•83% يتوقعون أن يتغير نمط حياتهم من ناحية قضاء الوقت، بحيث تصبح أوقاتهم مبرمجة حسب الوقت والمكان.
•أكثر من النصف يتوقعون أن يصبح الواقع المترابط أمرًا شائعًا.
•53% يقولون إنهم يرحّبون بتقنية الواقع الافتراضي والمعزّز في حياتهم اليومية.
•70% يقولون إنهم يرحّبون بالتقنيات التي تُزرع في الجسم لتسهيل التحكم بأجهزة الحاسوب عن طريق الموجات الدماغية (واجهات حاسوب دماغية).
•76% يعتقدون أن السيارات ذاتية القيادة سوف تكون متاحة بحلول العام 2030
استكشاف التحديات
وفقاً للدراسة، قد تشكّل هذه التحوّلات المعيشية الكبيرة، التي تقود حركتها التقنيات الناشئة، تحديات للناس والشركات والمؤسسات التي تتعامل مع التغيير المستمر. وسوف تحتاج الشركات التي ترغب بالاستفادة من التقنيات الناشئة الجديدة إلى اتخاذ خطوات كبيرة لجمع البيانات ومعالجتها وتوظيفها بفعالية لمواكبة الابتكار.
ولا بد من طرح حلول مستدامة لمعضلة "إنصاف" الانظمة التي سرعان ما ستصبح قادرة على فعل كل شيء تقريباً بدءًا من استراتيجية التوظيف ووصولاً إلى تحديد من يحق له الاقتراض من البنك، فضلًا عن التعامل مع حساسية الناس بشأن خصوصية البيانات. وسوف تكون المؤسسات الحكومية بحاجة للتعاون معاً لمشاركة بياناتها ونشرها في ظلّ تحوّل المدن من رقمية إلى مُدركة.
ويتوقع قادة الأعمال في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية حصول بعض هذه التحديات:
•74% من رواد الأعمال التجارية ممن شملهم الاستطلاع يقولون إنهم يعتبرون خصوصية البيانات تحديًا على مستوى المجتمع يجب حلّه.
•37% يطالبون بتنظيم الذكاء الاصطناعي ويريدون معرفة كيفية استخدامه بوضوح.
يُذكر أن معهد المستقبل اعتمد، خلال إجراء البحث، على نتائج دراسة استمرت عقودًا حول مستقبل العمل والتقنيات، بالإضافة إلى آخر أبحاث "دِل تكنولوجيز"، وآراء مجموعة من الخبراء من جميع أنحاء العالم. وتمثل الدراسة التي تبحث بموضوع "مستقبل الحياة المتصلة" الجزء الثالث والأخير من سلسلة دراسات بحثية مكونة من ثلاثة أجزاء الأولى تحت عنوان "مستقبل الاقتصاد" والثانية "مستقبل العمل"، والتي صدرت في وقت سابق من العام 2019.
وقال محمد أمين النائب الأول للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وإفريقيا وتركيا في "دل تكنولوجيز"، إن الشركات والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، تُدرك كيف يمكن للتقنيات الناشئة مثل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والواقع الممتد وإنترنت الأشياء وغيرها أن تترك تأثيرًا إيجابيًا في عملية بناء الاقتصادات الرقمية في المستقبل، مشيرًا إلى أن "التغييرات الجذرية تتيح فرصًا قيمة ينبغي استغلالها".
وأضاف: "يُنتظر أن تتيح الشركات التي تستثمر في التقنيات المتسمة بالمرونة والتي يمكنها التكيّف بسهولة مع المشهد المتغير، تحولات كفيلة بتغيير قواعد المشهد، الذي بات جاهزاً لدخول العهد الجديد من الشراكة بين الإنسان والآلة". وأكّد أمين التزام "دل تكنولوجيز" في هذه المرحلة التي تشهد تغيرات غير مسبوقة، بتقديم أكثر التقنيات ابتكارًا لمساعدة العملاء في المنطقة على الوصول إلى أقصى إمكاناتهم في المستقبل الرقمي، قائلًا إن هذا بدوره سيساعد في تعزيز أجندة الابتكار لاستراتيجيات "التحول الرقمي" الطموحة، الواردة في رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030".
تحت شعار "دفع عجلة الذكاء التكنولوجي،" تركز مشاركة هواوي في معرض "جيتكس جلوبال 2023" على تقديم ابتكاراتها
استضافت تيك توك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حلقة نقاش في يوم 29 مايو تناولت فيها مختلف المسائل الهامة المرتبطة