تتضارب التقارير حول درجة مضار الإشعاعات الصادرة من استخدام الهواتف المنقولة، بعد ظهور تقرير حكومي بريطاني يقول إن استخدام السماعات الموصلة بسلك بالهاتف البعيد عن الأذن تقلل من درجة الإشعاع وتتناقض نتائج هذا التقرير، الذي اعد لصالح وزارة التجارة والصناعة البريطانية، مع تقرير آخر صدر لصالح جمعية المستهلكين البريطانية في أبريل/ نيسان الماضي
ومن شأن نتائج التقرير الأخير إضافة المزيد من الارتباك الموجود حاليا حول المخاطر الناتجة من استخدام الهاتف المنقول، أو المحمول، الذي كثر استخدامه أخيرا على نطاق واسع خصوصا في الدول الصناعية ومنها بريطانيا
ففي هذا البلد وحده يقدر عدد مستخدمي الهواتف المحمولة بنحو 27 مليون مستخدم معظمهم من الفئات الأصغر سنا، لكن هل يعبأ هؤلاء، على اختلاف فئاتهم، بمخاطر هذا الجهاز، وهل سماعات الأذن الإضافية نعمة أم نقمة
مخاطر الإشعاع
وكانت جمعية المستهلك البريطانية قد أصدرت تقريرا يقول إن أسلاك بعض أنواع الهواتف المحمولة تعمل كهوائيات تحمل الإشعاعات المركزة عبرها إلى دماغ المستخدم، بل تزيد من مخاطرها بمعدل 300 في المئة مقارنة بالاستخدام العادي للجهاز
وعبرت الجمعية عن ذهولها لتلك النتائج التي لم تكن متوقعة على الإطلاق، وهو ما أدى إلى ظهور مخاوف ترددت في شكل عناوين صحفية بارزة على صدر الصحف البريطانية قبل نحو أربعة أشهر
وتسبب الخوف بين الناس إلى امتناع العديد منهم عن استخدام السماعات الصغيرة التي كانت، حتى صدور ذلك التقرير، الوسيلة المثالية للتقليص، ما أمكن، من الأضرار الناتجة من إشعاعات الهاتف المنقول
أما التقرير الحكومي الأخير، المتناقض مع سابقه، فيقول إن تلك السماعات تساعد على خفض درجة الإشعاع، وهي بالتالي أفضل من استخدام الجهاز مباشرة بتقريبه من الدماغ
ويبدو أن الحكومة والجمعية تتقاطعان وتتناقضان، ومن المتوقع أن تستمر هذه الحالة بينهما لفترة مقبلة غير قصيرة، لكنهما تلتقيان على الأقل عند نقطة تفيد بضرورة التوصل إلى طريقة أو أسلوب متفق عليه يمكن من خلال تحديد وبدقة مضار ومخاطر إشعاعات الهاتف المنقول سواء بالسماعات الصغيرة أو بدونها
وبالنسبة للمستخدم فإن افضل ما يفعله في الوقت الحاضر هو التقليل قدر الإمكان من استخدام هذه الهواتف، وربما التوقف نهائيا عن استخدامها حتى يتم التيقن من الانعكاسات والأضرار الصحية الناتجة من تكرار الاستخدام
أما من لا يستغني عن هذا الهاتف فعليه، حسب الخبراء، التقيد ببعض الاحتياطات مثل إبعاد السماعة عن الأذن في حال عدم استخدام الهاتف، والحرص على إبقائها بعيدة دائما عن هوائي الجهاز، وتجنب وضع الجهاز نفسه باستمرار أمام كتلة الجسم، وفي حال وضعه بقرب الجسم يتوجب جعل لوحة المفاتيح لصيقة بالجسم وليس العكس
كشفت دراسة جديدة أعدّتها أكسنتشر (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز ACN) ومايكروسوفت، أن الشركات في منطقة الشرق
كشفت دراسة استقصائية صادرة عن شركة "آي دي جي" لأبحاث السوق بالتعاون مع «إف 5»، أن نسبة 94 بالمئة من مزودي خدمات