الهاتف المحمول متهم أمام القضاء

نقلت مصادر إعلامية عالمية أن عددا من شركات الهواتف المحمولة تواجه دعاوى رفعها ضدهم بعض مرضى سرطان الدماغ في الولايات المتحدة ويقول المرضى الذين يطالبون بملايين الدولارات كتعويضات إن استخدام الهاتف المحمول يمكن أن يكون سبب إصابتهم بأورام المخ وأن شركات الهاتف كانت على علم بهذه المخاطر

ولا تزال الأدلة الطبية على صحة هذه الادعاءات غير واضحة تماما حيث تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين المرض واستخدام الهاتف المحمول بينما دراسات أخرى تنفي ذلك

وحسب ما جاء في صحيفة التايمز البريطانية فأن عددا من القضايا القانونية على وشك أن يرفع للمحاكم من قبل أشهر مكتب محاماة في الولايات المتحدة

وذكرت الصحيفة أن بيتر آنجيلوز رئيس فرع المكتب في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند ذاعت شهرته في الآونة الأخيرة عندما كسب دعوى أقامها ضد شركات صناعة التبغ، ربح فيها حوالي مليار دولار لمكتبه وتعويضات لعدد من موكليه المصابين بمرض السرطان وصلت قيمتها إلى أكثر من أربعة مليارات دولار

وذاعت شهرة آنجيلوز بعد حصوله على تعويضات كبيرة لموكليه في دعاوى ضد عدد من الشركات المنتجة والمستخدمة لمادة الأسبيستوس السامة

فودافون الهدف المحتمل

وقالت صحيفة التايمز إنه من المحتمل أن تكون قريبا شركة تدعى فريزون - وهي شركة فرعية تملك شركة فودافون البريطانية للهواتف المحمولة 45 بالمئة منها - هدفا للقضاء الأمريكي

ولكن ناطقا باسم شركة فودافون في بريطانيا نفى ذلك وقال إن مكتبا آخر للمحاماة رفع دعوة واحدة فقط ضد شركة آخري هي شركة موتورولا

وأكد الناطق لمراسل بي بي سي بأن شركات الهواتف المحمولة هي ليست بشركات التبغ، وأنها لا تخفي شيئا، وأضاف بأن الهاتف المحمول قد حصل على براءة صحية

ولكنه أضاف بأنه من غير المعقول استبعاد المخاطر الصحية تماما

 

وأكدت صحيفة التايمز أنه من المتوقع أن ترفع الدعاوى في كاليفورنيا وكنكتيكت وميريلاند ضد شركات منتجة للهواتف المحمولة، وأخرى مزودة لخدماته وكذلك ضد شركة محلية تزود خدمات لخطوط هاتفية أرضية

وتتركز الدعاوى على نقطة واحدة مفادها أن الشركات التي تزود خدمات الهاتف المحمول والتي تنتجه كانت على علم مسبق بمخاطر الأجهزة التي باعوها للمستخدمين

تنبيه بريطاني رسمي

ويذكر أن الحكومة البريطانية كانت قد وجهت مؤخرا نصائح لمستخدمي الهاتف المحمول تحثهم على عدم إطالة الحديث عليه، وعدم تشجيع الأطفال على استخدامه إلا في الحالات الاضطرارية

وقررت الحكومة البريطانية أيضا تخصيص سبعة ملايين جنيه إسترليني للبحث في المضار الصحية المتأتية عن استخدام الهاتف المحمول

وتتضارب التقارير أيضا حول فائدة أو خطورة الأجهزة التي يمكن استخدامها دون حمل الهاتف باليد، التي يقول البعض إنها تقلل من التعرض للإشعاع اللاسلكي نظرا لبعد الهاتف نفسه عن الأذن أو الرأس بينما يؤكد البعض الآخر أنها تكثف من تدفق الإشعاعات لتصل إلى الدماغ مباشرة

 

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي