على الرغم من أن دراسات عديدة برأت الهاتف المحمول من تسببه في الأورام السرطانية في الدماغ، والبعض الآخر شكك في ذلك دون أن يفصل بين الشك واليقين استناداً إلى دليل. إلا أن المؤكد أن الهاتف النقال يتسبب في حدوث الحوادث المأساوية لدى قيادة السيارات، لهذا فإن الأطباء وخبراء الصحة العامة ينصحون بعدم استعمال الهاتف لدى قيادة السيارة، وفي حالة الضرورة ينصح بالتوقف على جانب الطريق في حالة المحادثة الضرورية.
تقول الدكتورة (فيفاني نثناسن) من اتحاد الأطباء البريطانيين إن هنالك أدلة دامغة تثبت أن الانشغال في محادثات هاتفية بالهواتف النقالة يمكن أن يضعف القدرة على الاستجابة بشكل صحيح للأخطار المحتملة، وفي تقرير لاتحاد الأطباء البريطانيين عن الهواتف النقالة والصحة العامة ناشد الأطباء البريطانيون الحكومة بإصدار تعليمات جديدة بشأن استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، علماً بأن هناك حوالي 40 مليون مستخدم للهواتف النقالة في بريطانيا، ويؤكد التقرير الذي يحمل عنوان (الهواتف النقالة والصحة) وجود دلائل تبين خطورة النقال حتى حال استخدام التجهيزات التي تغني عن إمساك الهاتف مثل سماعة الأذن والميكرفون، إذ إن مخاطر استخدام هذه التجهيزات توازي مخاطر إمساك الهاتف بإحدى اليدين والقيادة باليد الأخرى. وأضافت الدكتورة (فيفاني نثناسن) قائلة: لقد طالبت المنظمات العالمية الرئيسية بإجراء المزيد من البحوث عن التأثيرات السلبية المحتملة للأشعة ذات الترددات الراديوية على صحة البشر، والتي لا تعرف أي معلومات مؤكدة عنها حتى الآن. وينصح الأطباء البريطانيون بضرورة إغلاق الهاتف النقال عند عدم استخدامه ومحاولة اختصار المكالمات الهاتفية وعدم استخدامه أثناء قيادة المركبات.
وتوصل الباحثون إلى أن الذين استخدموا أجهزة (نورديك موبايل) كانت إصابتهم بأورام المخ أعلى بنسبة 30% ممن لم يستخدموا هذا النوع من الهواتف وخصوصاً على جانب المخ المستخدم أثناء المكالمات، وكانت نسبة إصابة الذين استخدموا الهاتف المحمول لأكثر من عشر سنوات تزيد بنسبة 80% كما أظهرت الدراسة زيادة خطر الإصابة بسرطان المخ بين مستخدمي الهواتف المحمولة التناظرية، أما بالنسبة للهواتف المحمولة الرقمية والهواتف اللاسلكية فلا توجد زيادة في معدلات الإصابة بأورام المخ خلال فترة خمسة أعوام من الاستخدام. ولكن شركتين من كبريات شركات الهواتف المحمولة عارضت الدراسة، وقالت شركة (نوكيا) الفنلندية إن عشرات الدراسات التي أجريت حول آثار الموبايل على الصحة أوضحت عدم وجود مخاطر صحية على المستخدمين، وقال (ميكايل وستمارك) المتحدث باسم شركة اريكسون السويدية: إن الدراسة تختلف مع نتائج ما لا يقل عن ثلاث دراسات سابقة لم يتوصل أي منها إلى وجود علاقة بين الهواتف المحمولة والسرطان.
وعلى صعيد آخر أثار علماء إيطاليون مخاوف صحية من استخدام الموبايل ببحث يبين أن الإشعاع الصادر عن الأجهزة يزيد من سرعة نمو الخلايا السرطانية، وعندما قام الدكتور (فيورنزو مارينللي) وزملاؤه في مجلس الأبحاث القومي في بولونيا بتعريض خلايا مصابة بسرطان الدم في المختبر لموجات إشعاعية لمدة 48 ساعة متواصلة تبين أن الموجات قتلت الخلايا السرطانية في البداية لكنها جعلت الخلايا المتبقية في الورم تتكاثر بمعدل أسرع بكثير.
ونقلت مجلة (نيو ساينتيست) في آخر إصدار لها عن (مارينلي) قوله: لا تعرف الآن ما هي الآثار على الخلايا البشرية السليمة، ويحدث السرطان عندما تخطئ إشارات التحكم في الخلايا العادية وتنتج عن ذلك خلايا غير عادية، وبدلاً من أن تدمر هذه الخلايا التي طرأت عليها طفرة نفسها فإنها تواصل أنقسامها وتشكل تجمعاً أو ورماً، وحسبما تشير الدراسة الإيطالية فبعد 24 ساعة من التعرض للموجات الإشعاعية، فإن الخلايا المصابة بالسرطان (سرطان الدم) تموت بمعدل أكبر من الخلايا السليمة بنسبة 20% لكن التعرض للموجات اللاسلكية لفترة أطول أدى بالجينات في الخلايا السرطانية المتبقية إلى الانقسام بكثرة فيما يشبه آلية الدفاع عن نفسها.
كشفت دراسة جديدة أعدّتها أكسنتشر (المدرجة في بورصة نيويورك تحت رمز ACN) ومايكروسوفت، أن الشركات في منطقة الشرق
كشفت دراسة استقصائية صادرة عن شركة "آي دي جي" لأبحاث السوق بالتعاون مع «إف 5»، أن نسبة 94 بالمئة من مزودي خدمات