موبايلك - أطلقت شركة موتورولا المملوكة لشركة غوغل الأمريكية الشهيرة أول هاتف ذكي لها يعمل بمعالجات شركة إنتل.
ويأتي هذا الجهاز الجديدRazr I في شكل نموذج متوسط السعر يباع في الولايات المتحدة الأمريكية، ويضم معالج Snapdragon القائم على استخدام تقنية ARM .
وقالت موتورولا إن التغيير في هذه الرقائق الإلكترونية من شأنه الحصول على أداء أفضل للكاميرا الملحقة بالهاتف، إلا أن ذلك من شأنه أيضا عدم إمكانية التثبيت المسبق لمتصفح غوغل كروم على هذا الهاتف.
وقد خفضت إنتل من توقعات مبيعاتها مؤخرا معللة ذلك بضعف الطلب.
وعلى الرغم من سيطرتها على مبيعات رقائق أجهزة الكمبيوتر المكتبية، فإنها أصبحت لاعبا مهما في قطاع أجهزة الهواتف الذكية.
ويعد الشركاء الحاليون للشركة في مجال الهواتف الذكية جميعهم من الشركات الصغيرة نسبيا في الأسواق الغربية، وهؤلاء الشركاء هم شركة زد تي في، ولينوفون، ولافا، وغيغابايت.
ولذلك يُنظر إلى تحالف إنتل مع غوغل على نطاق واسع بأنه أهم انجاز للشركة للسيطرة على السوق حتى الآن.
وسيتم إطلاق الهاتف الجديد في المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وأمريكا اللاتينية.
ويبلغ حجم شاشة الجهاز الجديد 10.9 سنتميرا، مما يجعله أكبر من جهاز أبل آي فون 5، ولكنه أصغر من جهاز سامسونغ الأكثر مبيعا غالاكسي S3، و جهاز One X من شركة HTC.
متصفح كروم
ويستخدم جهاز موتورولا الجديد رقاقة جديدة بتقنية إنتل أتوم والتي تعمل بطاقة 2 غيغاهرتز، وهي خاصية مطورة عن النموذج السابق الذي كان يستخدم 1.6 غيغياهرتز والذي كان متضمنا في نموذج لشركة أورانج الذي أطلق في الولايات المتحدة في شهر مايو/آيار الماضي.
وقالت إنتل إن النموذج الجديد للرقاقة يتضمن معالجا جديدا لإشارات الصورة والذي كان قد تم تعديله خصيصا ليعمل وفقا لتقنية موتورولا.
وقال إريك ريد، المدير العام لمجموعة إنتل للهواتف المحمولة والاتصالات، لبي بي سي: "يمكنك أن تكون على استعداد لالتقاط صورة في أقل من ثانية، وهو ما يعادل ضعف سرعة المنتجات الأخرى الموجودة في الأسواق."
وأضاف: "في كثير من الأحيان، تريد أن تلتقط صورا عديدة، فسيمكنك أن تلتقط عشرة صور في الثانية الواحدة، وذلك أسرع من العديد من الكاميرات الرقمية الموجودة حاليا في السوق."
ومع ذلك، فاستخدام رقائق إنتل في هذا الجهاز الجديد سيعني أن غوغل لم تكن قادرة على إدخال متصفحها غوغل كروم بصفته المتصفح الإفتراضي للجهاز، وذلك مقارنة بما فعلته في جهاز Droid Razr M، الذي طرحته في الأسواق الأمريكية.
وقال جيم ويكس، المسؤول بقسم التسويق بشركة موتورولا: "متصفح كروم ليس جاهزا للتثبيت المسبق على الجهاز، ونحن لا نريد القيام بذلك إلا بعد أن يكون لدينا النوع الأمثل من الشرائح المناسبة."
وقال إن المستخدم سيكون قادرا على تحميل البرنامج من متجر Google Play كأحد الخيارات، وتقوم الشركة بتسويق الجهاز بصفته "يقدم قراءة سريعة للهاتف" من خلال الرقائق التي تعمل بتقنية RAM.
عمر البطارية
وفضلت انتل استخدام نموذج أحادي النواة Single-core لوحدة المعالجة المركزية CPU في آخر إصدار لها من الشرائح، مخالفة بذلك الاتجاه السائد في الصناعة، والذي يستخدم نماذج ثنائية النواةDual core، أو رباعية النواة quad-core.
حيث تسمح هذه النماذج المتعددة النواة بزيادة عمر البطارية من خلال القيام بعدة مهام في وقت واحد.
وتقول إنتل إنها تمكنت بدلا من ذلك من التوصل لتقنية جديدة تسمح للنماذج أحادية النواة بأن تقوم بتنفيذ عمليتين في وقت واحد، وقالت إن ذلك سمح بإجراء عمليات حسابية كاملة وبشكل أسرع، وبالتالي يقلل ذلك من إستهلاك الطاقة بشكل كبير.
وقالت موتورولا أيضا إنها تمكنت من إدخال برنامجها الخاص المعروف باسم Smart Actions ليتمكن الجهاز الجديد من الاستمرار في العمل لفترة إضافية تصل إلى 20 ساعة بين كل عملية شحن وأخرى.
فيقوم هذا البرنامج الجديد بدراسة كيفية استخدام كل شخص للجهاز ومن ثم يمكنه اقتراح الأوقات التي يمكن أن يقوم فيها بإغلاق بعض وظائف الجهاز بشكل تلقائي، مثل خاصية الإتصال عبر البلوتوث، وخاصيةGPS لتحديد المواقع.
وأضاف ويكس "ونتيجة لذلك، يمكنك أن تحصل على قدر أكبر من فترة عمل البطارية تصل إلى ما بين 15 إلى 20 في المئة مع هذه الأجهزة."
هواتف متوسطة السعر
وقال أحد مراقبي صناعة تكنولوجيا المعلومات إن ما يستحق الذكر هو أن شركة إنتل قد قررت ألا تستهدف رقاقتها في أحدث أجهزة موتورلا.
وقال مالك سعدي، المحلل الأول بشركة انفورما للإتصالات: "قد يبدو الأمر غريبا أن ترغب شركة كمبيوتر مثل إنتل في أن تضع نفسها في مرتبة الشركات التي تنتج أجهزة متوسطة السعر."
وأضاف: "ولكن هناك منافسة أقل في هذا القطاع من الصناعة، وأن العديد من الأجهزة الأخرى عند ذلك المستوى من السعر تعاني من ضعف الأداء، وبالتالي فستكون هناك فرصة لأن تحقق تقدما ملحوظا."
وقال سعدي إن إنتل تحاول دخول سوق الهواتف المحمولة بشكل متواضع، وممن المتوقع أن تطلق معالجات متعددة النواة بسعر أغلى في عام 2013، على الرغم من أننا لا نعرف من سيكون الشريك في ذلك.
وقد أكد وكس أن شركته قد خططت لتقديم المزيد من الهواتف التي تعمل بتقنية إنتل خلال السنوات المقبلة، ولكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت هذه الأجهزة ستقتصر أيضا على الأسواق خارج الولايات المتحدة.
وأضاف إريك ريد، المدير العام لمجموعة إنتل للهواتف المحمولة والاتصالات، أن شركة إنتل تخطط للإعلان عن مزيد من التحالفات الأخرى مع شركات التصنيع قبل نهاية 2012.
أعلنت موتورولا اليوم، كخطوة في مسيرتها للتركيز المستمر على الارتقاء بقطاع الهواتف الذكية من الفئة المتوسطة
نحن جميعا نبحث دائمًا عن التميز، إلا أن الابتكار في مجال الهواتف المحمولة شابه شيء من الركود خلال الفترة