هيئة تنظيم الاتصالات تعتمد المختبر التفاعلي ضمن آليات المشاركة المجتمعية الرقمية

موبايلك - أعلنت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات عن اعتماد المختبر التفاعلي ضمن آليات المشاركة الرقمية في مجتمع دولة الامارات وتعزيز مؤشر الخدمات الذكية في كافة الجهات الحكومية الاتحادية، وذلك لإشراك الجمهور وسماع صوته والأخذ بآرائه حول تطوير العمل الحكومي من خدمات وإجراءات وسياسات.

ويهدف المختبر التفاعلي إلى توفير الأدوات الذكية لتسهيل عمليات المشاركة بشكل حي وتفاعلي ومباشر والتشجيع في خوض التجارب والممارسات الموضوعية وبأسلوب تنافسي يعزز الفكر الإبداعي ويفجر الطاقات لابتكار الحلول غير التقليدية.

وحول هذه الخطوة قال سعادة/ سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات – قطاع الحكومة الذكية بالإنابة: "نهدف في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إلى تبني وتفعيل كافة المبادرات التي من شأنها تطوير المشاركة الرقمية وتعزيز مؤشر الخدمات الذكية، ويأتي المختبر التفاعلي من بين هذه المبادرات، فهو يحفز الطاقات الإبداعية لدى الشباب لاستنباط حلول وأفكار تخدم قطاع الحكومة الذكية وتسرع وتيرة العمل فيه".

وأشار الحوسني إلى أن اعتماد مبادرة المختبر التفاعلي ضمن آليات المشاركة الرقمية يأتي بعد النجاح الذي حققته المبادرة منذ إطلاقها في شهر فبراير الماضي بالتزامن مع هاكاثون الإمارات وأضاف بالقول: "يقوم المختبر التفاعلي على طرح قضية / تحدي  أمام مجموعة من الفئات المستهدفة من المتعاملين أو الموظفين ، حيث يمر المختبر خلال أربعة مراحل أساسية : مرحلة التنوير ويتم فيها  عرض التحدي الأساسي وطرح التساؤل الذي يجب أن يتخذ القرار فيه ، مرحلة الأفكار  ويتم فيها فتح باب استمطار الأفكار بشكل فوري أثناء الجلسة ، مرحلة القرار : تتم هذه المرحلة عبر  3 محطات: أولا: التصويت الأول لأفضل 5 أفكار ثانيا: عرض أفضل خمس أفكار ثالثا: التصويت النهائي لفكرة واحدة ، مرحلة التحفيز : يتم اختيار الفكرة الفائزة ليتم بعدها اعتمادها والعمل على تطويرها لتصبح قابلة للتنفيذ بشكل فعلي.

وأكد الحوسني على أن المختبر التفاعلي يجسد التوجه الحقيقي للدولة نحو تمكين الشباب في القطاع الحكومي وتعزيز دورهم في بناء دولة المستقبل، وأضاف بالقول: " تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أهمية تمكين الشباب، وإشراكهم في خدمة الوطن، والثقة بقدراتهم، واحتضان إبداعاتهم، من أجل بناء مستقبل أفضل، وتأهيلهم وتوفير كافة المقومات اللازمة لرفع مستوى مشاركتهم وتوسيع دائرة إسهاماتهم في مختلف مسارات التطوير".

ويأتي اعتماد هذه المختبر التفاعلي ضمن آليات المشاركة الرقمية وتعزيز مؤشر الخدمات الذكية في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في سبيل ارتقاء الدولة على المؤشرات الخاصة بالحكومة الذكية، حيث تحتل الدولة حالياً المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر المشاركة الإلكترونية وفق تقرير واسيدا للحكومات الإلكترونية.

وتكثف الهيئة جهودها حالياً وبالشراكة مع كافة الجهات الحكومية في مسار المشاركة المجتمعية الرقمية، لما له من تأثير مباشر على مؤشر الخدمات الذكية، وانعكاسه على عدد من المؤشرات الأخرى من بينها مؤشر السعادة ومؤشر الابتكار وغيرها.

وتقوم المشاركة الإلكترونية / الرقمية على ثلاث مستويات تبدأ بتوفير المعلومات للناس عبر قنوات إلكترونية في إطار من الشفافية والتفاعل، ويقوم المستوى الثاني على إطلاق المشورات الجماهيرية لأخذ آراء الناس وتوقعاتهم بشأن كيفية تطوير الخدمات والسياسات الحكومية، وفي المستوى الثالث يأتي اتخاذ القرارات. وقد برهنت دولة الإمارات من خلال بوابتها الرسمية للمشاركة (شارك.امارات) أنها تطبق هذه المستويات الثلاثة بكفاءة.

يذكر أن الهيئة تبنت عدداً من المبادرات الخاصة بتعزيز المشاركة الإلكترونية، من بينها إطلاق دورة مجانية حول المشاركة الإلكترونية على موقع أكاديمية الحكومة الذكية، بهدف تفعيل دور المشاركة الإلكترونية في المجتمع وتشجيع أفراد المجتمع على المشاركة في صنع السياسات، بما يخدم مؤشر الخدمات الإلكترونية (الذكية) الصادر عن الأمم المتحدة، وأحد مؤشرات الأجندة الوطنية.

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي