موبايلك - تعرف موبايلي اليوم بأنها الشركة التي كسرت الاحتكار الذي يعيشه قطاع الاتصالات بدخولها السوق كمشغل ثاني لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في 25 مايو 2005م لتنطلق بعد ذلك في نمو تصادعدي على المستوى الخدمات والقيمة السوقية التي وصلت إليها وكسبت بها ثقة المشتركين والمستثمرين الذين تضاعفت استثماراتهم اضعاف.
ووفق هذه الأزمة التي تعيشها الشركة الآن بعد انخفاض أرباحها لأول مرة منذ أن دشنت خدماتها قبل أكثر من تسع سنوات (وليس تحقيق خسارة كما يصور البعض) وجد هذا الحدث صدى واسع ليس على المستوى المحلي فقط بل والعالمي وهذا الأمر يؤكد لنا المدى الواسع الذي وصلت إليه سمعة هذه الشركة والمبنية بكل تأكيد على قرائتهم المتمعنه لعملها في السوق ورؤيتها نحو توجهها الاستثماري في هذا القطاع واقتناص الفرص التي تعزز بها مواردها المالية. إلى جانب الشفافية التي تتمتع بها وهوالأمر الذي اتبعته في هذه الأزمة، من خلال المبادرة بالاعلان عن تفاصيل المشكلة وهو ما لم نشاهده في الشركات الأخرى.
أصولها تتجاوز ال50 مليارا مع أرباح مبقاة بحدود 12 مليارا
لا أحد يستطيع أن ينكر أن هذه الأزمة قد خلقت فجوة بين الشركة وبعض مساهميها وهذا الأمر طبيعي جداً فالعواطف تعلب دورها في مثل هذه المواقف ولكن ما لبثت أن بدأت تعود هذه الثقة تدريجياً ولن نبالغ إذ قلنا أنها ستزول بين ليلة وضحها ولكن هناك تراكمات ايجابية متأصلة بين الشركة ومساهميها عجز عن حلحلتها من بدأ يفتي بقوائمها المالية دون أي تخصص يخوله للحديث بشكل أعمق عن وضعها المالي، وبدأت تضهر ملامحها بعودة السهم تدريجياً إلى منطقته التي نزل منها وهذا بالتأكيد سيحتاج مزيد من الوقت وقدرة الشركة في نفس الوقت على مواصلة النمو على مستوى الخدمات وسرعة انجاز المهام، مع الأخذ بعين الأعتبار أن أصول الشركة قد نمت لتصل إلى أكثر من 50 ملياراً، وتمكنت في أوقات وجيزة من تحقيق أرباح للمساهمين بلغت 23 ملياراً. علماً بأن الشركة تحتفظ باحتياطي يزيد على 13 مليار ريال، وهو الأمر الذي يبدد أن تتعرض الشركة إلى أي نكسة، ما يمثل صمام أمان قوي للشركة.
من جهتهم إعتبر عدد من المحللين الماليين قطاع الإتصالات قطاعاً واعداً ومشجعا لمختلف فئات المستثمرين صغارهم وكبارهم على المدى المتوسط والبعيد متوقعين مزيد من النمو له في بيئة الأعمال ومشيرين إلى أن تجاوز شركة موبايلي مشكلتها سينعكس إيجاباً على أداء سهمها.
وقال غسان بادكوك من المهم للمستثمر في هذا القطاع إختيار الشركات ذات الكفاءه والمصداقية مشيراً إلى أن أي تراجع في قيمة أسعار المكالمات سينعكس طبعاً على الشركات ولكن تنامي الخدمات والتوسع بها هو عامل جذب لا يمكن إغفاله.
بدوره قال المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب إن التوقعات لقطاع الإتصالات واعدة ومشجعة لعدة عوامل منها عدم تأثر شركات القطاع المحدودة العدد بأي عوامل خارجية كتذبذب سعر البترول أو المشاكل الجيوسياسية ويلاحظ ذلك في آداء شركات القطاع الحالي أما بالنسبة لشركة موبايلي فأنا أعتبرها تجاوزت الخطأ الذي وقع تقريباً ومن المتوقع أن يشهد سهمها أداء قوياً خلال فترة قصيرة وسيكون قوياً بشكل أعلا في منتصف العام 2015 وذلك بناء على نسبة نمو الأصول لديها بما يقارب 280%، بقيمة تزيد عن 50 ملياراً .
هذا وتصنف موبايلي اليوم بأنها من أسرع الشركات نمواً كما أنها تمتلك بنية تحتية متطورة ولديها العديد من المشاريع العملاقه مع كبرى الشركات في الممكلة من ابرزها مدنية الملك عبد الله الاقتصادية هذا المشروع الذي تستثمر فيه الشركة 600 مليون ريال حيث أعلنت مؤخراً عن تقديم وتوفير خدماتها وذلك من خلال مشروع شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بالمدينة الاقتصادية والتي تعد اليوم من أكبر مشاريع المدن الذكية في المملكة. وكانت موبايلي قد استكملت إنشاء 42 مركزا للبيانات في عدد من مناطق المملكة حيث تعد هذه المراكز حجر الأساس لتقديم حلول الاتصالات وتقنية المعلومات
منذ تأسيسها تحصلت موبايلي على مبالغ قياسية من التمويل فبعد فوز اتحاد اتصالات بالرخصة حصلت على رأس مال بلغ 8.8125 مليار ريال (2.35 مليار دولار) من خلال أكبر قرض إسلامي مشترك في العالم حتى تاريخه، و في سبتمبر من عام 2007م أعلنت موبايلي أنها قد وقعت مذكرة تفاهم بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) لشراء شركة بيانات الأولى، وهي واحدة من مشغلين اثنين مرخصين لاتصالات البيانات، حيث أنهت عملية الاستحواذ بنهاية عام 2008.
ومن ثم قامت موبايلي بالاستحواذ على شركة زاجل، وهي مقدم رائد لخدمة الانترنت في صفقة بلغ حجمها 80 مليون ريال، في خطوة تثبت سعي الشركة الحثيث نحو تقديم خدمات النطاق العريض بشقيه الثابت والمتحرك، إذ تعد اليوم أول شركة اتصالات في العالم تطلق خدمات الجيل الرابع (TD-LTE) تجارياً، إلى جانب أنها من أوائل الشركات في العالم التي قدمت باقة غير محددة من البيانات مبنية على تقنية الانترنت عالي السرعة (HSDPA).
وكان مجلس إدارة موبايلي قد أوصى خلال اجتماعه يوم 18 نوفمبر 2012 بزيادة رأس مال الشركة إلى 7700 مليون ريال عن طريق اصدار أسهم مجانية بنسبة 10 %. وأقرت الجمعية العمومية قرار مجلس الإدارة برفع رأس المال وذلك خلال انعقادها يوم 12 يناير 2013.
وقعت شركة «موبايلي» السعودية اتفاقية إستراتيجية مع شركة ريد بُل موبايل (شبكة المستقبل للاتصالات)، تتيح من
ارتفعت أرباح شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية بنحو 40.5% خلال الربع الثالث من العام الجاري، لتسجل 524 مليون