موبايلك - أبدى ثمانية من بين كل عشرة شباب ببلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفاؤلهم بما ستكون عليه الأمور خلال العام الجديد، وإن كان 45 بالمائة من الشباب الحاصلين على وظائف ببلدان المنطقة يعملون في الوقت الراهن بوظائف لا تتناسب مع طموحاتهم، وذلك وفقاً لدراسة استطلاعية مهمة نُشرت نتائجها اليوم.
وأجريت الدراسة الجديدة، التي تحمل عنوان «آفاق جديدة: شباب عرب وعلى تواصل»، من خلال الإنترنت بناءً على طلب من Ooredoo للتعرف على أسباب استخدام الشباب في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للإنترنت تطلعاتهم في ذلك الشأن. وتُعد الدراسة التي استطلعت آراء أكثر من 10,500 من الشباب في 17 دولة بالمنطقة من بينهم 118 شاباً من مستخدمي الإنترنت في سلطنة عُمان، من أعمق الدراسات البحثية التي تناولت هذه المسألة، لاسيما أنها أجريت خلال فترة اتسمت بتحولات اجتماعية وسياسية متلاحقة في أرجاء المنطقة.
ومن أبرز نتائج الدراسة التي تتعلق بسلطنة عمان:
•حين تم توجيه السؤال للشباب العماني عن أكثر ما يهمهم عند اختيار مزود خدمة الاتصالات كان هناك إجماع كبير لديهم (83%) على أنه سرعة الإنترنت، والقيمة التي يحصلون عليها (69%)، وتغطية الشبكة (77%).
•يشعر عدد أكبر من الشباب العماني بأن القيود على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هو صحيح (62%)،هي نسبة أعلى من نسبة الشباب الذين يرون أن حظر دخول بعض مواقع ومنع المحادثات الصوتية عبر الإنترنت (مثل سكايب) أمر صحيح (45% و24% على الترتيب).
•يعتقد 62% من الشباب العماني أن هناك خيارات جيدة للشركات الصغيرة ورواد الأعمال، ويعتزم 52% من الشباب العماني تأسيس شركة على الإنترنت، فيما قام 11% بذلك بالفعل.
• في حين أن 34% من الشباب العماني يشترون عبر الإنترنت، تعتزم نسبة مماثلة (32%) للشراء عبر الإنترنت في المستقبل.
وتكشف الدراسة الإقليمية عن طبيعة آمال وتطلعات شباب اليوم، لاسيما مدى قناعتهم بالدور المؤثر الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الاتصالات في تعزيز مسيرة التنمية البشرية الاجتماعية.
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة Ooredoo تعقيباً على تقرير نتائج هذه الدراسة: "اعتمد شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التقنية الحديثة كوسيلة لتغيير حياتهم. ولعل من أبرز ما رصدته هذه الدراسة هو مستوى التفاؤل لدى الشباب رغم الصعوبات والعقبات الماثلة أمامهم، واعتماد هذه الشريحة السكانية المهمة على التقنية الحديثة لاقتناص الفرص التي تمكنهم من تطوير أنفسهم. ويتعين على المؤسسات والهيئات الحكومية والشركات والهيئات عامة أن توفر الرعاية لميزات الابتكار والإبداع هذه وإيجاد السبل الكفيلة بتنميتها بين شباب المنطقة لتمكينهم من الإسهام في تنمية مجتمعاتهم".
ويقول جريج يونج، الرئيس التنفيذي لشركة النورس في سلطنة عمان: "نحن في عمان ملتزمون بإثراء حياة العملاء وتحفيز التنمية البشرية في المجتمعات التي نقدم خدماتنا فيها. ونحن مؤمنين بأن الاتصالات وتقنية المعلومات تلعب دوراً مهماً في مساعدة الشباب على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم الاقتصادية، إذ توفر نتائج هذه الدراسة آراء قيمة تساعد في تحديد الفرص التي يمكنها أن تساعدهم في القيام بذلك."
ورغم التحديات الجدية التي واجهتها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأعوام القليلة الماضية، أظهرت الدراسة أن شباب العصر الرقمي الراهن باتوا يعتمدون على تقنيات المعلومات والاتصالات لاقتناص الفرص المجزية وتعميق فهم الآخر وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. ومن أبرز ما أظهرته الدراسة الاستطلاعية في هذا السياق أن 91 بالمائة من الشباب يتفقون على أن " التقنية تُعد أساس المجتمعات الحديثة والتقدمية والفعالة"، مثلما يتفق 89 بالمائة منهم على أن "التقنية تفتح قنوات الاتصالات مع الآخرين مما يؤدي لتعزيز العلاقات الطيبة و فهم الآخرين بشكل أفضل.
وفي الوقت الذي أظهر فيه التقرير تفاوتاً نسبياً متوقعاً بين البلدان المختلفة، إلا أنه بين أن هناك تشابهاً لافتاً في آراء الذكور والإناث الذين استطلعت آراؤهم، في مؤشر على تعميق التوافق بين الجنسين بشأن أهمية التقنية. ورغم أن الذكور يمثلون ثلثي مستخدمي الإنترنت ببلدان المنطقة، يتفق 72بالمائة من الذكور و77 بالمائة من الإناث على أهمية تكافؤ فرص الأعمال للجنسين، في مؤشر على توافق الجنسين بشأن الدور المتوقع للمرأة في عالم الأعمال.
ومن بين الفروقات التي أبرزتها هذه الدراسة الموسعة الفرق بين البلدان ذات البنية التحتية المتقدمة من جهة، والبلدان التي تعاني المصاعب لتوفير المتطلبات الأساسية لمواطنيها، مثل خدمة الكهرباء التي يمكن الاعتماد عليها، وتأثير ما سبق في طبيعة طموحات وتطلعات الشباب في تلك البلدان. كذلك أظهر التقرير الصادر عن الدراسة الاستطلاعية تأثير تباين الدخل بين عدد من بلدان المنطقة في تمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم. ورغم أن معظم الشباب المشاركين بالدراسة الاستطلاعية قالوا إنهم يملكون الموارد المالية الكافية لتلبية احتياجاتهم اليومية، قال 20 بالمائة منهم إنهم بحاجة إلى المال لتلبية المتطلبات الأساسية لأسرهم.
ورغم التحديات الاقتصادية العصيبة التي تواجهها بعض بلدان المنطقة، فقد ترسخت مكانة الإنترنت في تلك البلدان كوسيلة أساسية لتمكين الشباب من تحقيق طموحاتهم، سواء عند الاستعانة بها كآداة تعليمية لرعاية المواهب المبدعة، أو لتأهيل الشباب الراغبين بدخول عالم الأعمال. وأجمع أكثر من 80 بالمائة من المشاركين بالدراسة الاستطلاعية على أن الإنترنت تمكنهم من مواصلة تعليمهم إلى مراحل لا تتوفر في بلادهم.
وكانت التحولات التي طرأت على الأنماط السلوكية بين شباب البلدان العربية فيما يتعلق باستخدام الإنترنت من أهم ما أظهرته الدراسة. ففي حين أن شباب المنطقة يقضون أكثر من رُبع وقتهم على الإنترنت في الترفيه والتسلية والألعاب الرقمية، ثمة دلائل على إقبال المزيد من الشباب العرب على الاستعانة بالإنترنت لتحسين فرصهم المعيشية.
ووفقاً للتقرير الصادر حول الدراسة، في اليوم الواحد يستغل الشباب ما معدله 18 بالمائة من وقتهم على الإنترنت في التواصل مع آخرين، و 16بالمائة للتعلّم والتدريب، و15 بالمائة في الأنشطة المتصلة بوظائفهم، و12 بالمائة بحثاً عن وظائف وغيرها من الفرص المهنية. كذلك أظهر التقرير أن الشباب العرب يضعون الأولوية للسرعة عند إبداء رأيهم بخدمة الإنترنت، دون الاهتمام بالقيود التي قد تحدّ من النفاذ إلى مواقع معينة، مثلما يأخذون في الحسبان الخدمات الجديدة وخدمة العملاء، إذ قال 70 بالمائة من المشاركين بالدراسة الاستطلاعية إن سرعة الإنترنت تمثل المعيار الأول الذي يأخذونه في الاعتبار عند اختيار مقدم خدمة الإنترنت.
وكشفت الدراسة عن تغيرات ملموسة في أنماط استخدام الشباب العرب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للإنترنت. وفي سياق آخر، أظهرت الدراسة أن الشباب في المنطقة باتوا يعتمدون أكثر فأكثر على الهواتف الذكية التي يفوق عددها اليوم عدد الهواتف النقالة غير المتصلة بالإنترنت. ولم يكن الحال مختلفاً في البلدان التي يتعذر على مواطنيها من الشباب اقتناء هواتف ذكية، إذ قال 90 بالمائة منهم إنهم ينفذون إلى الإنترنت عبر هواتف ذكية مشتركة مع آخرين.
واتفق الشباب المشاركون بالدراسة على الأهمية البالغة للإنترنت في البحث عن وظائف تتناسب مع طموحاتهم. وقال91 بالمائة منهم إن الإنترنت يمكن أن يدعم طموحاتهم للانطلاق بأفكار مبتكرة في عالم الأعمال، فيما أعرب 83 بالمائة منهم عن رغبتهم بإطلاق شركاتهم الخاصة، وقال 66 بالمائة منهم إن الإنترنت قد تساعدهم في تأمين التمويل اللازم لأفكارهم في عالم الأعمال. بيد أن الأمر لم يكن خالياً من التحديات، لاسيما العقبات القانونية التي تعترض تأسيس الشركات في بعض البلدان، إذ قال قرابة 6 من بين كل 10 مشاركين بالدراسة الاستطلاعية إن ثمة قيود قانونية تحول دون تأسيس شركات خاصة بهم وقد يكون من الصعب التغلّب عليها.
وتتوافر النسخة الكاملة من الدراسة المعنونة«آفاق جديدة: شباب عرب وعلى تواصل - دراسة أجرتها Ooredoo لرصد المواقف والطموحات الرقمية في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» عبر الموقع المصغّر الخاص بالدراسة: www.ooredoonewhorizons.com.
معلومات للمحررين
آفاق جديدة: أهم نتائج الدراسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
1.أعرب 8 من بين كل 10 شباب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن تفاؤلهم بالمستقبل خلال 12 شهراً المقبلة.
2.قال 45 بالمائة من الشباب إنهم يعملون بوظائف لا تتناسب مع طموحاتهم.
3.قال 7 من بين كل 10 شباب إن سرعة الإنترنت هي المعيار والاعتبار الأول الذي يؤخذ بالحسبان عند اختيار مقدم خدمة الإنترنت.
4.قال 6 من بين كل 10 شباب إن بطء سرعة الإنترنت يمثل العائق الأول أمام قضاء وقت أطول في تصفح الإنترنت.
5.يستخدم 70% من الشباب في بلدان مجلس التعاون الهواتف الذكية مقارنة مع 47% في بلاد الشام و42% في شمال أفريقيا.
6.يتمكن 40% من الشباب في دول مجلس التعاون مع الدخول إلى الإنترنت أثناء العمل مقارنة مع 23% في بلاد الشام و24% في شمال أفريقيا.
7.يؤمن 91% من الشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن التكنولوجيا هي أساس المجتمعات الحديثة والتقدمية والفعالة.
8.ينشغل الشباب خلال 18 بالمائة من وقتهم على الإنترنت في التواصل مع آخرين (ما يعادل 10 دقائق أو أكثر بقليل لكل ساعة).
9.أشار 51 بالمائة من الشباب إلى أهمية، وكذلك صعوبة، معرفة كيفية تحقيق الاستفادة المُثلى من الإنترنت في عالم الأعمال.
10.قال 91 بالمائة من شباب بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الإنترنت تحفزهم وتشجعهم على الأخذ بناصية الريادة في عالم الأعمال.
11.78 بالمائة من الإناث المشاركات بالدراسة قلن إنهن يتصفحن الإنترنت في منازلهن.
12.أعرب77 بالمائة من المشاركين بالدراسة عن قناعتهم بأهمية تكافؤ فرص الأعمال بين الجنسين، وهو الأمر الذي أيده 72 بالمائة من الذكور.
احتلت شركة "أوريدو" القطرية للاتصالات المرتبة التاسعة في قائمة أعلى الشركات في العالم من حيث ارتفاع القيمة
تعتزم Ooredoo توفير هاتفي iPhone 15 و iPhone 15 Plus بتصميمٍ جديدٍ ورائع وكاميرا رئيسية رائعة بدقة 48 ميجابكسل المزودة بخيار