كفاءة الطاقة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات تُطرح على طاولة النقاش في دبي

موبايلك - استضافت دبي مؤخراً قمة كفاءة طاقة تقنية المعلومات والاتصالات 2017 بالتزامن مع مواصلة المنطقة المضي قدما بمخططاتها لبناء الاقتصاديات القائمة على المعرفة وتحوّل تقنية المعلومات والاتصالات إلى جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، وزيادة الطلب بشكل كبير على مصادر الطاقة. واستعرضت فعاليات القمة التي استمرت على مدار يومين أحدث الابتكارات المطروحة في قطاع الاتصالات ومراكز البيانات والتي تسهم في تخفيض استهلاك الطاقة إلى حد كبير في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.

وكانت شركة "هواوي"، الرائدة عالمياً في توفير حلول تقنية المعلومات والاتصالات، قد استضافت هذه القمة بمشاركة أكثر من 100 وفد من أبرز الجهات العاملة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، بما فيهم مشغلو الاتصالات المحليين أمثال "اتصالات" و"دو" والشركات الرائدة في قطاع الاتصالات على مستوى المنطقة مثل شركة الاتصالات السعودية وفودافون. كما شارك في القمة أيضاً أهم صناع القرار والهيئات الإقليمية والمحليين في هذا القطاع. وتضمنت المواضيع المطروحة للنقاش في هذه القمة الطريق نحو المنشآت لتقنية المعلومات والاتصالات وتخفيض نفقات التشغيل  وتطبيقات الطاقة الشمسية في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والطرق نحو بناء عالم أخضر وأكثر تواصلاً.

الجدير بالذكر أن أبحاث "هواوي" لطاقة الشبكات وجدت أن حوالي 40% من طاقة شبكات الاتصالات غير فعالة، وأن 57% من انقطاع الشبكة ناجم عن مشاكل في البنى التحتية. أما في مراكز البيانات، فتبلغ كلفة الطاقة 60% من إجمالي كلفة الملكية خلال 15 عام. ومن جهة أخرى، بيّنت الدراسة الإحصائية التي أجراها معهد "بونيمون" أن انقطاع الشبكة يمكن أن يسبب خسائر ضخمة في مراكز البيانات تصل قيمتها إلى 740،000 دولار أمريكي سنوياً. وفي ذات السياق، يتوجب على مشغلي مراكز البيانات توظيف عدد كبير من الطاقات البشرية خلال تخصيص ثلاث ورديات للعمل في التشغيل والصيانة، الأمر الذي يرفع النفقات التشغيلية لتلك المراكز. 

وفي معرض تعليقه على أهمية طاقة الشبكات، تحدث السيد تاو هونغمينغ، نائب رئيس مجموعة طاقة الشبكة في "هواوي" تكنولوجيز،  قائلاً: "تشكل الطاقة والصيانة الجزء الأكبر من النفقات التشغيلية لشركات الاتصالات ومراكز البيانات، بينما لا يُستفاد من الطاقة الشمسية بالشكل الأمثل لإنتاج الطاقة الضرورية. وفيما نواصل اليوم البحث في الطرق التي سيساهم بها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في بلوغ مسيرة التحول في القطاعات الأخرى، أو ما نشير إليه عادة بالثورة الصناعية الرابعة أو مسيرة ‘التحوّل الرقمي’، إلا أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات لا يزال يعتمد من الأجهزة والمعدات التقليدية غير الذكية، والتي تستهلك الكمية الأكبر من الطاقة المنتجة بالطرق التقليدية أيضاً".

وأضاف تاو قائلاً: "تركز حلول طاقة الشبكات من ’هواوي‘ اليوم على استهلاك الطاقة لدى مشغلو الاتصالات ومراكز البيانات، وتسعى جاهدة إلى توفير حلول الموقع الذكية التي ترفع من كفاءة الموقع بنسبة تصل إلى 95% من خلال الاعتماد على التصميم المتكامل والتحكم الذكي بالحرارة، الأمر الذي يسهم في زيادة كفاءة الطاقة بنسبة 20% من كامل الشبكة".

واختتم السيد تاو حديثه قائلاً: "بالتزامن مع التحول نحو شبكة الجيل الخامس بحلول العام 2020، نرجو من أهم الشركات الرائدة في هذا القطاع في المنطقة البحث عن حلول مستدامة وصديقة للبيئة بهدف تلبية الطلب غير المسبوق من خلال توفير تقنيات جديدة وحلول مثل حلول المدن الذكية والسيارات ذاتية القيادة وتقنية ‘إنترنت الأشياء’".

وكانت القمة قد استعرضت بعض الحلول مثل زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية لاسيما في المناطق البعيدة وكذلك استخدام بطاريات ليثيوم-أيون والاعتماد على الشبكات الذكية لتخفيض إجمالي نفقات التشغيل والصيانة.

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي