مخطط جارتنر للتقنيات الصاعدة 2015 (هايب سايكل) يسلّط الضوء على ابتكارات الحوسبة التي يتوجب على المؤسسات أخذها بعين الاعتبار

تقرير مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة 2015 يوضح مدى تفاعل ونضوج واستفادة السوق من أكثر من 2000 تقنية

موبايلك  - تواصل رحلة الارتقاء إلى عالم الأعمال الرقمية تربعها على قائمة أهم المواضيع الرئيسية بالنسبة لتقرير "مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة 2015"، الصادر عن مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر. أما جديد مخطط هايب سايكل لهذا العام فيتمثل في صعود التقنيات التي تعرّفها مؤسسة جارتنر على أنها تقنيات إنسانية رقمية، والتي تقوم على فكرة أن الإنسان هو محور تركيز كافة مظاهر الأعمال الرقمية وأماكن العمل الرقمية.

ويعد مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة 2015 الصادر عن مؤسسة جارتنر من أطول مخططات هايب سايكل السنوية، والذي يوفر رؤية شاملة لكافة القطاعات الصناعية حول التقنيات والتوجهات التي يتوجب على القادة الاستراتيجيين، والرؤساء التنفيذيين للابتكار، ومدراء أقسام البحث والتطوير، ورجال الأعمال، ومطورو الأسواق العالمية، وفرق عمل التقنيات الصاعدة، أخذها بعين الاعتبار عند تطوير حزم منتجات التقنيات الصاعدة.

في هذا السياق قالت بيتسي بورتون، نائبة الرئيس والمحللة المتميزة لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر: "يعتبر مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة 2015 من مخططات هايب سايكل الشاملة والإجمالية الصادرة عن مؤسسة جارتنر، فهو يتطرق إلى تقنيات هي محط اهتمام الجميع، نظراً للمكانة والأهمية البالغة التي تتمتع بها، فضلاً عن كونها تقنيات ترى مؤسسة جارتنر أنها تملك قدراً كبيراً من التأثير. وخلال هذا العام، قمنا بتشجيع مدراء تقنية المعلومات وغيرهم من قادة تقنية المعلومات على تكريس الوقت والجهد في سبيل الابتكار، عوضاً عن التركيز فقط على تطوير الأعمال، بالإضافة إلى استثمار مصادر الإلهام من أجل تخطي حدود صناعتهم".

ومن التغيرات الرئيسية التي ظهرت على مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة 2015 (انظر الشكل رقم "1") ارتقاء مستوى توظيف تقنية المركبات ذاتية الدفع، التي تحولت من مرحلة ما قبل الذروة إلى مرحلة الذروة ضمن مخطط هايب سايكل. وعلى الرغم من أن تقنية المركبات ذاتية الدفع لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن هذا الانتقال يشكل تقدماً كبيراً، وذلك مع إدراج جميع الشركات الكبرى لتصنيع السيارات لتقنية المركبات ذاتية الدفع ضمن خرائط الطرق ذات المسافات القصيرة نسبياً. وعلى نحو مشابه، أدى الزخم المتنامي (من مرحلة ما بعد الإطلاق حتى مرحلة ما قبل الذروة) الذي شهدته الحلول المرتبطة بالمنزل إلى إدراج حلول ومنصات جديدة، يعمل على تمكينها مجموعة من شركات توريد التقنيات الحديثة والمصنعين الحاليين.

المصدر: مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية جارتنر (أغسطس 2015)

وتتابع السيدة بورتون حديثها قائلةً: "بالتزامن مع تواصل رحلة الشركات بالارتقاء نحو عالم الأعمال الرقمية، تعتبر آلية تحديد وتوظيف التقنيات المناسبة في الوقت المناسب أمراً حيوياً وحاسماً بالنسبة لها. وكما أشرنا من خلال خارطة الطريق التي طرحتها مؤسسة جارتنر للوصول إلى الأعمال الرقمية، هناك ست نماذج للمراحل الزمنية التدريجية للأعمال بإمكان الشركات تحديدها اليوم، والتي تطمح للوصول إليها في المستقبل. ومع ذلك، بما أن مخطط هايب سايكل للتقنيات الصاعدة ينصب تركيزه بشكل رئيسي على أكثر التقنيات الصاعدة، فإنه يدعم بدرجة كبيرة المراحل الثلاثة الأخيرة، وهي التسويق الرقمي، والأعمال الرقمية، والتحكم الذاتي".

التسويق الرقمي (المرحلة الرابعة): تشهد مرحلة التسويق الرقمي ظهور ترابط القوى Nexus of Forces (الأجهزة المحمولة والشبكات الاجتماعية والسحابة والمعلومات)، حيث تركز الشركات في هذه المرحلة على الطرق الجديدة والأكثر تطوراً للوصول إلى المستهلكين، والذين هم أكثر استعداداً للمشاركة في جهود التسويق من أجل كسب المزيد من العلاقات عبر الشبكات الاجتماعية، أو المنتجات، أو قيمة الخدمات. لذات، ينبغي على الشركات التي تسعى للوصول إلى هذه المرحلة الأخذ بعين الاعتبار الاستعانة بالتقنيات التالية المذكورة ضمن مخطط الهايب سايكل، وهي التحكم بالتنويهات Gesture Control، والحوسبة السحابية الهجينة Hybrid Cloud Computing، وإنترنت الأشياء IoT، وتعلّم الآلات Machine Learning، ومحو الأمية التقنية عند الأشخاص People-Literate Technology، وترجمة الأحاديث المتبادلة Speech-to-Speech Translation.

الأعمال الرقمية (المرحلة الخامسة): الأعمال الرقمية هي أول خطوة تلي مرحلة الترابط على خارطة الطريق، وهي تركز على نقاط التقارب بين الناس والأعمال والأشياء. وتعد تقنية إنترنت الأشياء IoT ومفهوم الضبابية وعدم الوضوح ما بين العالمين الفعلي والافتراضي من المفاهيم القوية التي تبرز خلال هذه المرحلة، حيث تصبح الأصول المادية رقمية، كما أنها تصبح من العناصر الفاعلة في سلسلة القيمة للأعمال، وذلك إلى جانب الكيانات الرقمية القائمة على غرار الأنظمة والتطبيقات. لذا، ينبغي على الشركات التي تسعى إلى تخطي مرحلة تقنيات ترابط القوى Nexus of Forces كي تنضم إلى عالم الأعمال الرقمية الأخذ بعين الاعتبار الاستعانة بهذه التقنيات الإضافية، وهي الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لأقسام البحث والتطور العلمية 3D Bio-printing for Life Science R&D، وأنظمة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لزراعة الأعضاء 3D Bio-printing Systems for Organ Transplant، ونمو الإنسان Human Augmentation، والحوسبة العاطفية Affective Computing، والواقع المعزز Augmented Reality، واستشعار الصوتيات الحيوية Bio-acoustics Sensing، والشرائح الحيوية Bio-chips، و واجهة دماغ الكمبيوتر Brain-Computer Interface، وعلوم بيانات المواطن Citizen Data Science، والمنازل المتصلة بالشبكة Connected Home، والعملات المشفرة Crypto-currencies، وصرف العملة المشفرة Crypto-currency Exchange، والمهارة الرقمية Digital Dexterity، والأمن الرقمي Digital Security، ومشاريع الطباعة ثلاثية الأبعاد Enterprise 3D Printing، والإنسان الآلي الذكي Smart Robots، والمستشارين الأذكياء Smart Advisors، والتحكم بالإشارات Gesture Control، وإنترنت الأشياء IoT، ومنصة إنترنت الأشياء IoT Platform، وتعلّم الآلات Machine Learning، ومراكز البيانات الصغيرة Micro Data Centers، والإجابة على الأسئلة باللغة الطبيعية Natural-Language Question Answering، والأعمال العصبية Neuro-business، ومحو الأمية التقنية عند الأشخاص People-Literate Technology، والحوسبة الكمية Quantum Computing، والحلول الأمنية المعرفة بالبرمجيات Software-Defined Security، وترجمة الأحاديث المتبادلة Speech-to-Speech Translation، والواقع الافتراضي Virtual Reality، وشاشات العرض الحجمية والمجسمة Volumetric and Holographic Displays، والتقنيات القابلة للارتداء Wearable.

التحكم الذاتي (المرحلة السادسة): تمثل التحكم الذاتي المرحلة النهائية لما بعد مرحلة ترابط القوى، ويتم تعريف هذه المرحلة من خلال مدى قدرة المؤسسة على الاستفادة من التقنيات التي توفر قدرات وإمكانيات شبه بشرية أو بديلة عن الإنسان. وباستخدام تقنية المركبات ذاتية الدفع من أجل نقل الأشخاص أو المنتجات، والاستعانة بالأنظمة الإدراكية لاقتراح صيغة محتملة للإجابة على رسالة بريد إلكتروني، أو كتابة النصوص، أو الإجابة على أسئلة العملاء، فإنها جميعها تشكل أمثلة حيوية على الوصول إلى مرحلة التحكم الذاتي. لذا، ينبغي على الشركات التي تسعى للوصول إلى هذه المرحلة التحلي بالقدرة التنافسية والأخذ بعين الاعتبار الاستعانة بالتقنيات التالية التي تطرق لها مخطط الهايب سايكل، وهي المركبات ذاتية الدفع Autonomous Vehicles، واستشعار الصوتيات الحيوية Bio-acoustics Sensing، والشرائح الحيوية Biochips، و واجهة دماغ الكمبيوتر Brain-Computer Interface، والمهارة الرقمية Digital Dexterity، ونمو الإنسان Human Augmentation، وتعلّم الآلات Machine Learning، والأعمال العصبية Neuro-business، ومحو الأمية التقنية عند الأشخاص People-Literate Technology، والحوسبة الكمية Quantum Computing، والمستشارين الأذكياء Smart Advisors، والغبار الذكي Smart Dust، والإنسان الآلي الذكي Smart Robots، والمساعدين الشخصيين الافتراضيين Virtual Personal Assistants، والواقع الافتراضي Virtual Reality، وشاشات العرض الحجمية والمجسمة Volumetric and Holographic Displays.

وتختتم السيدة بورتون حديثها بالقول: "على الرغم من أننا قمنا بتصنيف جميع التقنيات المذكورة ضمن مخطط الهايب سايكل في إحدى المراحل الزمنية للأعمال الرقمية، إلا أنه يتوجب على الشركات ألا تقيّد نفسها بهذه المجموعات من التقنيات، فالعديد من الشركات الأوائل التي تبنت التقنيات المتطورة والمتقدمة جداُ، بما فيه تقنية المركبات ذاتية الدفع أو تقنية المستشارين الأذكياء، كانت لا تزال تواصل جهودها في تحسين المجالات المتعلقة بترابط القوى، مثل تطبيقات الهواتف المحمولة".

 

يمكنك تصفح موقع موبايلك النسخة الانجليزية الآن

تصفح دليل أدوات الذكاء الاصطناعي :

الذكاء الاصطناعي